محمد موسوي بفرويي؛ مرضيه فيروزپور
المستخلص
إنّ الدلالة هي کون الشئ بحالة يلزم من العلم به العلم بشئ آخر. هناک نوع من الدلالة يسمّى بالدّلالة الصوتية التي تستمدّ من طبيعة بعض الأصوات، فإذا حدث اختلاف في صوت، يؤدّي ذلک إلى اختلاف في المعنى کالتنغيم ...
أكثر
إنّ الدلالة هي کون الشئ بحالة يلزم من العلم به العلم بشئ آخر. هناک نوع من الدلالة يسمّى بالدّلالة الصوتية التي تستمدّ من طبيعة بعض الأصوات، فإذا حدث اختلاف في صوت، يؤدّي ذلک إلى اختلاف في المعنى کالتنغيم الذي يدلّ على المعاني المتنوعة في جملة واحدة وفقاً لارتفاع الصوت وانخفاضه ويعدّ عاملاً لتوضيح المعنى وتفسيره والکشف عن السياق الذي فيه يوجد الکلام، ذلک أنّه يتغيّر تبعاً لسياقات مختلفة. تحاول هذه الدراسة أن تدرس الخطاب الشعري لأحمد عبد المعطي حجازي بالاعتماد على ديوانه المسمّىبمدينة بلا قلب، على أساس هذه الظاهرة الصوتية التي تقترب من نفسية الشاعروأفکاره وتدلّ على السياق الذي أنشد الشاعر فيه خطابه. أما النتائج التي توصّلت الدراسة إليها، فهي أنّ الشاعر الشعبي مال إلى استخدام التنغيم لمشارکة مخاطبيه في إحساساته ولإثارة انتباههم والتواصل معهم. يتغيّر صوت الشاعر على أساس أغراضه وأفکاره، حيث يهبط صوته عند الوصف والخبر وغلبة الحزن عليه ويعلو صوته عند النداء والأمر والاستفهام والإشارة إلى التعجّب وما هو محطّ الإنکار والاهتمام.