سيدمحمدرضا ابنالرسول؛ اميرصالح معصومي
المجلد 5، العدد 9 ، أكتوبر 2013، ، الصفحة 5-22
المستخلص
إنّ التوهم ظاهرة من ظواهر اللغة العربية، عرفها اللغويون والنحويون منذ قديم واستخدموها غير قليل في تفسير بعض المفردات اللغوية والتراکيب النحوية التي جرت على غير ما عهد له في علمي اللغة والنحو؛ مع ذلک ...
أكثر
إنّ التوهم ظاهرة من ظواهر اللغة العربية، عرفها اللغويون والنحويون منذ قديم واستخدموها غير قليل في تفسير بعض المفردات اللغوية والتراکيب النحوية التي جرت على غير ما عهد له في علمي اللغة والنحو؛ مع ذلک أنهم لم يعرفوها إلا في النحو وخاصة في إطار نوع خاص من العطف يسمى بالعطف على التوهم، ويهملون مواضع أخرى بنيت على هذه الظاهرة، وکذلک يغفلون عن تعريفها في علم اللغة.
وأما تعريفهم ذلک للتوهم في النحو، فغير مستقيم أيضاً لعدم شموله على نوع آخر من التوهم في النحو العربي. کلّ هذا مما دعانا لدراسة هذه الظاهرة دراسةً تحتوي على تعريفها في علمي اللغة والنحو، وعلى مواطن استعمالها وما إليها من المسائل الفرعية، وذلک بالنظر إلى أقوالهم وأمثلتهم في کتب اللغة والنحو والتفسير وفق منهج وصفي تحليلي إلى أن انتهى بنا البحث إلى وضع مصطلحات ثلاثة لم يُسبق إليها وهي: «التوهم النحوي»، و«التوهم المعنوي»، و«التوهم اللغوي».