فاطمه لطفي گودرزي؛ فابيه بنت الحاج فابيه
المجلد 5، العدد 9 ، أكتوبر 2013، ، الصفحة 105-120
المستخلص
يعد الالتفات من أبرز التقنيات الفنية التي عني بها أصحاب الشعر القديم والحديث، وهذا النوع يمنح النص ثراءً وغنىً، ويسهم في النأي به عن حدود المباشرة والخطابة. لذلک تتناول الدراسة جماليات التفات الضمائر ...
أكثر
يعد الالتفات من أبرز التقنيات الفنية التي عني بها أصحاب الشعر القديم والحديث، وهذا النوع يمنح النص ثراءً وغنىً، ويسهم في النأي به عن حدود المباشرة والخطابة. لذلک تتناول الدراسة جماليات التفات الضمائر في ديوان "هي أغنية ... هي أغنية" و"أحد عشر کوکباً" و"الجدارية" للشاعر محمود الدرويش، والغاية من دراسة النص وتحليله هي محاولة لفهم النص وتبينه من خلال مکوناته عبر الدخول إلى عالم النص، وإضاءته وکشف أسراره اللغوية وتفسير نظام بنائه، وطريقة ترتيبه، وإدراک العلاقات فيه، بعيداً عن شرح المفردات وتحويل البيت من الشعر إلى النثر.
وقد تم اختيار ثلاثة دواوينه الشعرية، من أجل تحليلها والوقوف عليها تعبيرياً وتأثيرياً في السياقات الشعرية التي تمثلت فيها صورة الالتفات في انتقال بين صيغ الضمائر. وقد اعتمدت هذه المقالة على المنهج الوصفي الاستقرائي والتحليلي، حتى يتبين کيفية خروج النص عن اللغة المعيارية، أو انتهاکه للصياغة المألوفة في الاستعمال العادي لمعرفة القيمة الفنية لشعر الشاعر المعاصر ومدى إبداعه البلاغي واستطاعة هذا الشاعر تطبيق مفهوم البلاغة الأصيل على نتاجه الأدبي، وأغراض الالتفات البلاغية في شعره. وبعد التحليل تقوم بتصنيف أنواع الالتفاتات الواردة فيها في جدول خاص وتحصى بالمئوية حتى تکون توضيحاً کمياً مميزاً بين طريقة توظيفه في القصيدة التقليدية ومثيلتها في نظيرتها الحداثية.وأبرز سمة تميّزت بها هذه الدراسة هو أنّها حصلت على مضمون الشعر الحديث‘ کما نجدها في دراسة الشعر العربي القديم. ومن أهم البواعث التي برزت في الشعر من خلال دراسة أنواع الالتفات في الضمائر يمکن الإشارة إلى المبالغة، والتصريح، والتخصيص، والتنبيه للمتلقي.