إحسان اسماعيلي طاهري؛ سيد رضا ميراحمدي
المستخلص
إن ما يعرف بالمفعول المطلق في الأعمال النحوية يطلق على المفعول المطلق الاصطلاحي، أي المصادر المفردة المنصوبة المشترکة مع الأفعال في أصلها بتوظيفات توکيدية أو عددية أو بيان نوع أو ما ناب مناب الفعل. ...
أكثر
إن ما يعرف بالمفعول المطلق في الأعمال النحوية يطلق على المفعول المطلق الاصطلاحي، أي المصادر المفردة المنصوبة المشترکة مع الأفعال في أصلها بتوظيفات توکيدية أو عددية أو بيان نوع أو ما ناب مناب الفعل. ويبدو أنّ الجار والمجرور الذي له فاعلية المفعول المطلق قد تعرّض للجهل والغفلة؛ وهذا ينبعث من أنّ نزعة النحو العربي نزعة إلى الإعراب واللفظ. ويکفيه في تحديد دور الجار والمجرور بتعليقهما وترتيبهما إلى عامل فعلي أو شبه فعلي. هذا ويمکن تعيين دور إعرابي للجارّ والمجرور، علاوة على ما يکون لهما دور الخبر والصفة والحال. وتنوي هذه المقالة بمنهج وصفي ـ تحليلي، بيان ثنائية صورة المفعول المطلق معتمدة على نماذج قرآنية وغيرها؛ والصورتان هما: المصدر المفرد المنصوب، وهو معروف عند النحاة بالمفعول المطلق، وهذا هو القالب السائد؛ والأخرى ـ وهي أقلّ استعمالا ـ تلک التراکيب التي تتألّف من الحرفين: الباء و الکاف والمصدر المجرور من أصل الفعل، وذلک بشروط ومعايير محدّدة. ويمکن تحديد دور إعرابي معين لکثير من الجار والمجرور المستعمل في الجملة. وهذا باعتبار المعنى والتحاشي من الاتجاه الإعرابي.