قاسم مختاري؛ زهراء کوچکي نيت
المستخلص
الملخص تعدّ الدراسة الأسلوبية من أهم مجالات البحث النقدية لما فيها من رؤية عميقة وواسعة في تحليل النصوص ورصد جمالياتها. ولها علاقة بالشعور النفسي والتأثير الذي يرتقي إلى الأدبية الفنية والجمالية. وتهدف ...
أكثر
الملخص تعدّ الدراسة الأسلوبية من أهم مجالات البحث النقدية لما فيها من رؤية عميقة وواسعة في تحليل النصوص ورصد جمالياتها. ولها علاقة بالشعور النفسي والتأثير الذي يرتقي إلى الأدبية الفنية والجمالية. وتهدف هذه الدراسة إلى تحليل الظواهر اللغوية والفنية والفکرية في قصيدة «قلب الأم» عند الشاعر الفارسي إيرج ميرزا (1872 ـ 1965م)، والشاعر اللبناني إبراهيم المنذر(1875 ـ 1950م) بأسلوب وصفي ـ تحليلي على منهج المدرسة الأمريکية. وقد عبّر الشاعران في شعرهما «قلب الأم»، عن عاطفة الأمومة الجياشة بالحبّ والحنان من خلال الجوانب الموسيقية التي تبدو جلية للسمع. تؤکّد نتيجة هذا البحث على أنّ التوازن المقصود في اختيار بحر الرمل والروي والقافية مع الموضوع، وتقنية التکرار وعلاقته الوثيقة بالانفعالات النفسية والإيحاءات الدلالية من ميزات شعرهما في المستوى الصوتي. ومن الناحية الترکيبية، تناول کلا الشاعرين تقنيّات التعبير القصصي والسردي والأسلوب الإنشائي (الأمر، والنداء، والاستفهام) واستعملا، خاصة إيرج ميرزا، ظاهرة الانزياح بأنماطه المختلفة کالانزياح الزماني واللهجي والدلالي، ويتبيّن من خلال دراستنا أنّ خرق الاستخدام العادي للکلام والإکثار من الصورة المحسّة المتخيّلة کالکناية والتشبيه والاستعارة من ميزات لغة إيرج ميرزا الشعرية. وفي المستوى الأخير وهو المستوى الفکري، تعتبر الأم وعاطفتها الصادقة وحبّها العميق منهجاً أخلاقياً ودينياً ووطنياً وإنسانياً يتمثل بالنزوع الروحي والذهني والقلبي لدى الشاعرين.