نوع المستند : المقالة البحثیة
المؤلف
استاديار گروه زبان و ادبيات عربي دانشگاه اراک
المستخلص
الكلمات الرئيسية
عنوان المقالة [English]
المؤلف [English]
''Esme-felha'' (gerund) is one of the classifications of word in Arabic. Some linguists and grammarians have classified words into four groups: noun, verb, letter, and ''esme-fel". ''Esmefel" refers to a kind of verb consisting of meaning, action and tense, but it does not get the inflections. ''Esmefel" has some uses including exaggeration in meaning, abridgement of word, and extension of word in interpretation.
''Esme-felha'' is classified based on different aspects. In terms of reference to verbs, they are classified into "Manghoul" , "Mortajal" , and "Madoul"; in terms of rhythm into "Samaee"and "Ghiasee"; in terms of "Marate" and ''nakave" into "vajeb-atavif" "vajeb-atankiv", "javaz-otaviz" and "tamkiv"; and in terms of tense they are classified into past and present.
''Esmefel-ha" are similar to verbs in some aspects and different in some other aspects. The similarity of ''esme-felha" with verbs include: 1) meaning, 2) being transitive and intransitive, and 3) displaying subjects and pronouns .The differences of ''esmefel-ha" with verbs contain: 1) not preceding the verbs, 2) not having "fathe" with verbs with present tense in reply to ''esme-felha", 3) not using ''esmefel-ha" with omitted form, 4) not being "motasrref", and 5)not accepting the inflection of verbs.
''Esme-felha" are similar to nouns in terms of receiving "Tanvin", being "mossanna" and plural, being "Mozaf", receiving the definite article "Alef" and "lam ", and the possibility of appearing in diminutive forms (tasghir paziree). In terms of "Morab" and "Mabny", there exist different opinions. However, it seems appropriate to consider them as "esme fel" as separate entities with no "Erab" for them.
الكلمات الرئيسية [English]
الحدیث عن أسماء الأفعال فی اللغة العربیة له رصید واسع فی رحاب اللغة والنحو، ولکن البحث فیها لم یلق الاهتمام الکافی الذی یستحقّها، وکان الحدیث عنها متفرّقاً فی کتب اللّغة والنحو؛ لهذا إننی سعیت أن أجمع بین هذه الأحادیث المتفرّقة فی الکتب اللغویة والنحویة حول تعریفها وتقسیمها وإعرابها وفوائدها، فهیأت هذا البحث مرفقاً بمسرد بأسماء الأفعال لسهولة استفادة القرّاء.
عندما نرى أسماء الأفعال یخطر ببالنا أسئلة، وهی: ما معنى اسم الفعل وما بینه وبین الفعل من تشابه؟ وبم یمتاز عن الفعل؟ ما معنى دلالة اسم الفعل على المبالغة؟ أیقبل اسم الفعل علامات الفعل فقط، أم الاسم فقط، أم یقبل علامتهما کلیهما؟ أ لها محل إعرابی أم لا؟ فالإجابة عن هذه الأسئلة هی مدار بحثنا.
ویشمل بحثنا الموضوعات التالیة:
1. تعریف اسم الفعل؛ 2. مکانة أسماء الأفعال فی تقسیم الکلم؛ 3. الدلیل على اسمیة أسماء الأفعال؛ 4. أقسام أسماء الأفعال؛ 5.موافقة أسماء الأفعال الأفعالَ ومخالفتها إیاها؛ 6. محل إعراب أسماء الأفعال؛ 7. فوائد أسماء الأفعال؛ 8. جدول فی أسماء الأفعال یضمن معناها وتفسیرها.
إن اسم الفعل اسم یدلّ على فعل معین، ویتضمَّن معناه وزمانه وعمله من غیر أن یقبل علامته أو یتأثر بالعوامل (بابستی، 1992م، ص 118؛ یعقوب،1427هـ، ص 70؛ الغلایینی،1379هـ. ش، ص 158؛ المطوّع، 1980م، ص 520)؛ أو إنه لفظ ینوب مناب الفعل، أو تقوم مقام الأفعال معنى وعملاً، ولا یتأثر بالعوامل، ولا یقدَّم المفعول به علیه (الشرتونی، 1379 هـ. ش، ص150؛ ابن عقیل، ب 1425هـ، ص32). وقد جاء أنه اسم غیرمتصرف ینوب مناب الفعل فی دلالته على الحدث واقترانه بالزمن (الدحداح، 1993م، ص 21).
أسماء الأفعال فی اللغة ألفاظ یدل الواحد منها على فعلٍ معینٍ؛ أی: محدّد بزمانه ومعناه وعمله، لکنه لا یقبل العلامة التی یقبلها هذا الفعل؛ کلفظ «هیهات» فی قول الشاعر:
بَعُدَت دیارٌ واحتَوَتک دیارُ هیهاتَ للنّجم الرّفیع قرارُ
فإنه یدل على فعل «بَعُدَ» الماضی، ویقوم مقامه فی أداء معناه وعمله وزمنه، من غیر أن یقبل العلامة الخاصة بالفعل الماضی (مثل تاء التأنیث أو تاء فعلتَ). وکلفظ «آهِ»؛ فإنه یدل على الفعل المضارع: «أتوَجّعُ»، ولکنه لا یقبل علامة من العلامات الخاصة بالمضارع. أو کلفظ «حَذارِ»؛ فإنه یدل على فعل الأمر: «اِحذَر» من غیر أن یقبل علامة الأمر (حسن، 1967م، ص 136).
و تعریف أسماء الأفعال بالإیجاز أنها ألفاظ نائبة عن فعلٍ معنى واستعمالاً (السیوطی، د. ت، ص 114؛ ابن الناظم، 1312هـ. ش، ص 236).
إن أسماء الأفعال لون من ألوان الکلم عند بعض علماء العربیة؛ فقد ورد فی النصوص أنّ بعض النحاة جعل أقسام الکلم أربعة؛ حیث أضافوا إلى الاسم والفعل والحرف اسم الفعل قسیماً لها. ورأى من عَدّها قسماً رابعاً کسرَ الطوق الذی فرضه النحاة القدماء على تقسیم الکلم، واضعاً أمام الدارسین المتذوقین للبلاغة العربیة إشارة الدعوة إلى إعادة النظر فی التقسیم، والخروج عن حیرة النحاة فی تقسیم الکلم (الشواء، 2006م، ص 15).
اختلف النحاة فی أسماء الأفعال. فقال جمهور البصریین: هی أسماء قامت مقام الأفعال فی العمل، ولا تتصرّف تصرف الأفعال، بحیث تختلف أبنیتها لاختلاف الزمان، ولا تصرّفَ الأسماء بحیث یسند إلیها إسناداً معنویاً، فتقع مبتدأ أو فاعلاً، وبهذا فارقت الصفاتِ کأسماء الفاعلین والمفعولین. وقال جمهور الکوفیین: إنّها أفعالٌ؛ لأنها تدل على الحدث والزمان؛ کل ما فی الباب أنها جامدة لا تتصرّف، فهی کـ: لیس وعسى ونحوهما (ابن عقیل، آ 1425 هـ، ص27 ــ الهامش).
و قال أبو جعفر بن صابر: هی نوع خاص من أنواع الکلمة؛ فلیست أفعالاً ولیست أسماء؛ لأنّها لا تتصرف تصرفَ الأفعال؛ ولاتصرفَ الأسماء، ولأنها لا تقبل علامة الأسماء ولا علامة الأفعال؛ وأعطاها أبوجعفر اسماً خاصاً بها حیث سمّاها «خالفة».
فبعضُ النحویین اعتبروها أسماء حقیقیةً، وأعطَوا الدلیل على ذلک قبول ألفاظها لعلامات الاسم، وأبرزها التنوین، وإنها لا تقبل علامات الفعل؛ ومنهم مَن اعتبرها أفعالاً حقیقیةً، ونسب بعضهم هذا الرأی إلى الکوفیین، محتجّین بأنها إنما کانت أفعالاً لدلالتها على الحدث والزمن، ولرفعها الفاعل ونصبها المفعولَ، ولتأدیتها معانیَ الفعل من أمر ونهی. ومنهم من یقول: إنها أفعالٌ، استعملت استعمالَ الأسماء. ومنهم من یقول: إنها بمنزلةٍ بین الأسماء والأفعال. ومنهم من یقول: إنها قسم رابع من أقسام الکلم، قسیمٌ للاسم والفعل والحرف (الشواء، 2006م، ص 15).
الدلیل على أنّ هذه الألفاظ أسماء، أشیاء وجدت فیها لا توجد إلّا فی الأسماء؛ منها:
أ. التنوین: الذی هو عَلَم التنکیر، وهذا لا یوجد إلا فی الاسم؛ نحو قولک: آهٍ، وأفٍّ، وصهٍ؛
ب. التثنیة: وهی من خواص الأسماء، وذلک قولهم: دُهدرَّین ودُهدَریة[1]؛
ج. وجود الجمع وهو فی هیهاتَ؛
د. وجود التأنیث وهو فی هیهاة وهیهات؛
هـ. الإضافة، فی قولک: دونک، وعندک، وورائک؛
و. وجود لام التعریف فیها؛ نحو: النّجاؤک، فهذا اسم انجُ؛
ز. التحقیر (التصغیر)؛ نحو: رویدک (المصدر نفسه، ص 22).
أقسام أسماء الأفعال[2]
اسم الفعل من حیث الزمان تنقسم إلى ثلاثة أنواع:
منه ما هو بمعنى الماضی؛ نحو: هَمهَامِ بمعنى (فَنِیَ ونَفَدَ ولم یبقَ من الشیء بقیةٌ)؛
منه ما هو بمعنى المضارع؛ نحو: آهِ وأَوْهِ بمعنى (أتوجّعُ)؛
منه ما هو بمعنى الأمر؛ نحو : إلیک عنّی بمعنى (ابتَعِدْ وتَنَحَّ)؛
یقسم اسم الفعل باعتبار الاستعمال إلى ثلاثة أقسام:
أ. اسم الفعل المرتجل: وهو ما وُضع فی أول أمره اسم فعل؛ نحو:«هَیهاتَ، أُفّ، آمّینَ، شتّانَ»؛
ب. اسم الفعل المنقول: وهو ما وضع فی أول أمره لمعنى معیّن، ثم انتقل منه إلى اسم الفعل، وهو إما منقول عن جارّ ومجرور؛ نحو: «إلیک» (بمعنى: خُذ)، وإما منقول عن ظرف مکان؛ نحو: «دونک» (بمعنى: خُذ)، وإمّا منقول عن مصدر؛ نحو: «رُوَیدَ» (بمعنى: تمهّل)؛ وهی لازمة فی المنقول عن جارّ ومجرور، أو عن ظرف مکان، وغیر لازمة فی المنقول عن مصدر؛
ج. اسم الفعل المعدول عن فعل أمر؛ نحو: «نَزالِ» (بمعنى: انزل) (یعقوب، 1427هـ، ص70؛ حسن، 1967م ، ص 139 ؛ الغلایینی، 1379هـ. ش، ص 159؛ بابستی، 1992م ، ص 118 ؛ الدحداح، 1993م، ص 21).
أمّا أنواع أسماء الأفعال من حیث التعریف والتنکیر:
أ. منه ما هو واجب التنکیر؛ وذلک نحو:«وَیْهاً وواهاً»؛
ب. وواجب التعریف؛ نحو:« نَزالِ وتَراکِ»؛
ج. وجائز التعریف والتنکیر؛ وذلک نحو:«صَه ومَه»؛ ینوّن لإرادة التنکیر، ویحذف التنوین لإرادة التعریف (ابن عقیل، آ 1425هـ. ص 26؛ الشواء، 2006م،ص 26؛ الدحداح، 1993م، ص23).
و أمّا من حیث الوزن: فبعضها سماعی وبعضها قیاسی یصاغ على وزن فَعالِ من فعل ثلاثی تامّ متصرف، معناه الأمر؛ نحو: نَزالِ، سَماعِ، قَتالِ؛ وشذ من المزید الثلاثی: دَراکِ وبَدارِ من «أدرِک» و«بادِر». وهذا الوزن لسبّ الأُنثى ویلزمه النّداء: یا خَباثِ، یا خَداعِ (الدحداح، 1993م، ص 22).
موافقة أسماء الافعال الأفعالَ ومخالفتها إیاها
توافق أسماءُ الأفعال الأفعالَ من جهات، وتخالفها من جهات أخرى. توافق فی ثلاثة أمور:
أولها: الدلالة على المعنى؛
وثانیها: أنّ کل واحد من أسماء الأفعال یوافق الفعل الذی یکون بمعناه فی التعدی واللزوم؛
وثالثها: أنه یوافق الفعل الذی بمعناه فی إظهار الفاعل وإضماره؛
وتخالفها فی سبعة أمور:
الأول: أنه لا یبرز معها ضمیر، بل تقول: «صه»، بلفظ واحد للمفرد والمثنى والجمع والمذکر والمؤنث، بخلاف «اُسکُتْ»؛ فإنک تقول: اُسکُتی، اُسکُتا، اُسکُتوا، اُسکُتْنَ؛
والثانی: أنها لا یتقدم معمولُها علیها؛ فلا تقول: « زیداً علیک » کما تقول:«محمّداً اِلزمْ»؛
والثالث: أنه لا یجوز توکید الفعل توکیداً لفظیاً باسم الفعل؛ فلا تقول: اِنزِلْ نَزالِ، ولا: اُسکُتْ صه، کما تقول: اِنزل اِنزِلْ، واُسکُتْ اُسکُتْ. کما لا یجوز توکید اسم الفعل بالفعل؛
والرابع: أنّ الفعل إذا دلّ على الطلب جاز نصب المضارع فی جوابه، ولا یجوز نصب المضارع فی جوابِ اسم الفعل، ولو کان دالّاً على الطلب؛ فإنک لا تقول: صَه، فَتَسلَمَ؛ کما تقول: اُسکُت فتسلَمَ؛ وذلک أنک إذا أجبت بالفاء، فإنّک تنصب لتصوّرک فی الأول معنى المصدر، وإنّما یصح ذلک لاستدلالک علیه بلفظ فعله؛ ألا ترى أنک إذا قلت: زرنی فأُکرمَک، فإنّک نصبتَه؛ لأنک تصوّرتَ فیه: «لِتکُن زیارةٌ منک، فإکرامٌ منّی». فـ«زُرنی» دلّ على الزیارة؛ لأنه من لفظه، فدلّ الفعل على مصدره، ولکن «صه» لیس کذلک، وإنما هو صوتٌ أُوقع موقع حروف الفعل. فإذا لم یکن «صه» فعلاً ولا من لفظه، قَبُح أن یستنبط منه معنى المصدر لبعده عنه؛
والخامس: أنّ أسماء الأفعال لا تعمل مضمرة، بحیث تحذف ویبقى معمولها، ولا متأخّرةً عن معمولها؛ بل متى وجدت معمولاً تقدّم على اسم الفعل، علیک تقدیرَ فعل عامل فیه؛
والسادس: أنّ أسماء الأفعال غیر متصرفة؛ فلا تختلف أبنیتها لاختلاف الزمان، بخلاف الأفعال؛
والسابع: أنّها لا تقبل علامات الأفعال کالنواصب والجوازم ونون التوکید ویاء المخاطبة وتاء الفاعل (ابن عقیل، آ 1425هـ، ص 26؛ ابن جنی،د. ت،ص 49).
محل الإعراب لأسماء الأفعال
تعدّدت آراء النحویین فی إعراب أسماء الأفعال، وقد ذُکر أن اسم الفعل لا محل له من الإعراب دائماً، ویکون هو وفاعله بمنزلة الجملة الفعلیة (بابستی، 1992م،ص 121).
فالأقوال فی هذا المجال أربعةٌ:
الأول: أنها أسماء لمعانی الأفعال، ومحلّها رفع بالابتداء، وأغنى مرفوعها عن الخبر، وإن لم یعتمد على النفی والاستفهام؛
الثانی: أنها أسماء للمصادر النائبة عن الأفعال، ومحلّها نصب على المصدریة؛
الثالث: أنها أفعال، وفیه نظر؛ لأنها لا تتصرف تصرفَ الأفعال؛
الرابع: أنها أسماء لألفاظ الأفعال ونائبةٌ عنها (المدرس الأفغانی، 1413هـ، ص 241).
وإلیک تحلیلها وفقاً للأقوال. فمثلاً إذا قلنا: «هیهاتَ زیدٌ»، فعلى الرأی الأول ــ وهو رأی سیبویه ــ «هیهات» مبتدأ ومبنی على الفتح فی محل رفع، و«زید» فاعل سدّ مسدَّ الخبر؛ وطبقاً للثانی ــ وهو رأی المازنی ــ «هیهات» مفعول مطلق لفعل محذوف من معناه، و«زید» فاعل به، کأننا قلنا: بَعُدَ بُعداً زیدٌ؛ ووفقاً للرأی الرابع ــ وهو مذهب الأخفش ــ «هیهات» اسمُ فعل ماضٍ، مبنی على الفتح ولا محل له من الإعراب، و«زید» فاعل ومرفوع (ابن عقیل، آ 1425هـ، ص 33).
و قیل: من أین وجب بناء هذه الأسماء؟ فصواب القول فی ذلک أنّ علة بنائها إنّما هی تضّمنها معنى لام الأمر نیابةً. ألا ترى أنّ «صه» بمعنى اُسکت، وأنّ أصل اُسکت: لِتَسکتْ؛ فلمّا تضمن هذه الأسماء معنى لام الأمر، شابهت الحرفَ فبُنیت (ابن جنی، د. ت، ص 149).
وقیل فی إعرابها مذهبان:
أحدُهما أن تکون مصدراً، فتکون فی موضع النصب على المصدر؛ کما فی قولک: سقیاً ورعیاً، کأَنَّک قلت فی أُفٍّ: تضجُّراً، وفی آمّینَ:استجابة؛
والمذهب الثانی أن تکون مبتدأ سدّ المرفوعُ مسدَّ خبره لاستقلال الفائدة به؛ لأنّ معناها معنى الفعل، ولابدّ لها من فاعل، فاستقلّ المعنى بما فیها من معنى الفعل والفاعل. والأوّل ضعیفٌ وإن کان اختیاراً لکثیر من المحققّین (ابن الحاجب، 1989م، ص361)، و الصحیح أنّ کلّاً منها «اسم الفعل»، وأنه لا موضع لها من الإعراب.
فوائد أسماء ألأفعال
لاسم الفعل میزات یتمیز بها عن الفعل:
الأولى: إن اسم الفعل أقوى من الفعل الذی بمعناه، والمراد منه مبالغة فی المعنى؛ مثل: «شَتّانَ»، فهو اسم فعل بمعنى: افترقا جدّاً؛
الثانیة: إنّه یؤدی المعنى على الوجه السالف، مع إیجاز اللفظ واختصاره (إیجاز فی اللفظ مع أداء المعنى کاملاً) لالتزامه، فی الأغلب، بصورة واحدة لا یتغیر بتغییر المفرد أو المثنى أو الجمع أو التذکیر أو التأنیث؛
الثالثة: قد یکون اسم الفعل منقولاً من مصدر لیس له فعل من لفظه، لکنّ له فعلاً من معناه؛ مثل کلمة: «بَلهَ» ــ بغیر تنوین ــ بمعنى: اُترُک؛
ما بین اسم الفعل واسم الصوت من تشابه
اسم الصوت ارتجلته عفویةُ الإنسان، ویخاطب به الحیوان أو صغار الإنسان؛ نحو: هَیدَ،حَلّ (للجَمَل)؛إسّ، سَع (للغَنَم)؛ هَجا، هج (للکلب)؛ هلا، هال (للخیلِ)؛واسم الصوت لا یحمل ضمیراً ولا یتأثر بالعوامل المختلفة، ولا یؤثر فی غیره. فأسماء الأصوات ألفاظ استعملت کأسماء الأفعال فی الاکتفاء بها، دالّة على خطاب ما لا یعقل،أو على حکایة صوتٍ من الأصوات کـ«عدس» للبغل.
وأسماء الأفعال وأسماء الأصوات کلّها مبنیة. فأَسماء الأفعال مبنیة لشبهها بالحرف فی النیابة عن الفعل، وعدم التأثر بالعوامل، وأما أسماء الأصوات، فهی مبنیة لشبهها بأسماء الأفعال (ابن عقیل، ب 1425هـ،ص 306؛ الدحداح،1993م، ص 20 و22؛ ابن الناظم،1312هـ. ش، ص 238).
النتیجة
من أهم فوائد وضع أسماء الأفعال هو المبالغة والإیجاز؛ فإذا أراد المتکلمُ المبالغة، یستطیع أن یعبّر عن مقصوده باسم الفعل بأوجز لفظ. بما أن أسماء الأفعال قسم هام وغامض فی اللغة العربیة؛ فلذلک من الأفضل أن تفرد بدراسة مستقلة، والأرجح أن تعدّ قسماً رابعاً من أقسام الکلم. فهی لیست أفعالاً ولا أسماء؛ لأنها لا تقبل علامات الأسماء والأفعال رُغم أن بینها وبین الأفعال والأسماء صلات ومیزات مشترکة. مثلاً من حیث الزمن تشارک الأفعال ومن حیث التعریف والتنکیر تشارک الأسماء، لکنّه هناک سبعة وجوه اختلاف بینها وبین الأسماء والأفعال.
جدول فی أسماء الافعال متضمناً معناها وتفسیرها *
حرف |
اسم الفعل |
معناه |
تفسیره |
الهمزة
الباء
|
أخُّ أُفٍّ إلیک عنّی إلیکَ أمامک (2) آمّین
أولى لَک أوّهِ إیهاً (3)
إیهِ
أیهاً
بَجَلْ (4) بَخٍّ
بَدادِ
بَرَاکِ بَس بَعدَک بَلهَ
|
أتکرَّهُ أتضجّرُ ابتعد خُذْ احذر شیئاً بین یدیک استجِب
دنوتَ من الهلاک أتوجّعُ کلمة تصدیق استزادة فی الحدیث بمعنى: حدِّث استزادة فی الحدیث والکفّ عن الحدیث؛ والثانی أکثر استعمالاً حسْبُ أو یکفی أمدح
أمر بالمبارزة؛ أی: لیأخذْ کلُّ رجلٍ قرنَه اُبرُک اِکتفِ بما کان، حَسبُ تأخّر أو اِحذرْ شیئاً کُفَّ و دَعْ |
اسم فعل مضارع؛ ضبطت فی لسان العرب بضمّ الخاء، و فی القاموس بالسکون (1) اسم فعل مضارع اسم فعل أمر منقول من جار ومجرور اسم فعل أمر اسم فعل امر و کلمة تحذیر اسم فعل یجوز قصره (أمّین) و مدّه (آمّین ). لم یحفظ له مفعول ومسمّاه متعدّ؛ نحو: ربّ استجب دعائی؛ وله معانٍ أخرى اسم فعل ماضٍ من أقسام اسم الفعل الزائد على ثلاثة و المستعمل فی الوعید هو اسم فعل مضارع و تنوّعت صیغ ألفاظها لتنوّع حالات تأوّه البشر اسم فعل أمر؛ وإیهاً عنّا؛ بمعنى: کُفَّ عنّا
اسم فعل أمر؛ مبنی على الکسر، فعند الوصل ینوّن
اسم فعل أمر
اسم فعل مضارع اسم فعل مضارع؛ یقال عند المدح و الرضا بالشیء، و یتکرّر للمبالغة؛فیُقال: بَخٍّ بَخٍّ اسم فعل أمر مبنی على وزن فَعالِ والذی هو أشهر الصیغ القیاسیة لاسم الفعل
اسم فعل أمر؛ ذکر الجوهری أنّ البراکاء بمعنى الثباتِ فی الحرب و الجدّ (5) اسم فعل أمر؛ قال ابن المنظور: «بس» فارسیّة (6) اسم فعل أمر؛ ضُبط فی لسان العرب: بُعدَک (7) اسم فعل أمر مبنی على الفتح و ما بعده منصوب على المفعولیة؛نحو:بَلهَ الأمرَ
|
التاء
الحاء
الخاء
الدال
الراء
السین
الشین
الصاد
الضاد
العین
الفاء
القاف
الکاف
اللام
المیم
النون
الهاء
الواو
الیاء
|
تَراکِ تَعالَ تیدَ (8) حُدَیّاک (9) حَذارِ حَسْبُ حَسِّّ (10) حَضارِ حَیَّهلا
خاءِ
خلا
دَراکِ (13) دَع دَع ــ دعدع دُهدُرَّین(14) دونَکَ
رُوَیدَ (15)
سَرعانَ
سَماعِ
شتّانَ
صَمامِ (16) صَه
ضَرَاحِ
عَلاقِ علیک
فِداءً،فداءِ یا فیءَ مالی (17)
قَد قَطّ
کخ کذاک کفافِ
لَبِ، لبِّ لَبابِ لدیک لَطاطِ
مَساسِ مِضِّ مکانَکم مَنَاع مَه
النجاءَک
نَزافِ نزالِ، نزّالِ نظارِ نَعاءِ
ها هاتِ هَلُمَّ هَمَامِ هَمهَام هَیْتَ هَیّا هیهِ (23) هیهات
وا وَراءک وَشْکانَ (24) وَی ویهِ،ویهاً (25)
یَعاطِ (26) یاه یاه (27) |
اُترُک أقبِل رفقاً، أمهل اُبرُز اِحذَر کفى حکایة صوت عند توجّع وشبهه اُحضُر أقبلْ مسرعاً
اِعجَل
دَعْ، اُخلُ
أدرِک قُم، انتعش، أسلِم بَطَل بَطَل خُذه، اُقرُب منه
مهلاً،أَمهِل
أسرِع اسمع
تبایَن وافترق
صمُت اُصمُت
اِضرَحْ، أبعِد
تعلّقْ به خُذ
لِیَفِدْک الناسُ أتأسّف، أتعجّب
یکفی، حسْبُ یکفی
أتکرّهُ
أمسِک تَکفُّ عَنّی، أکفُّ عنک
أجیئک، أطیعک، أجبتُ لا بأس علیک خُذ استترِی
اُمْسُسْ أقررت اُثبتوا، ألزموا مکانکم امنع اُکفُف
عَجِّل، أسرِع
انزِف انزل انتظر اِنعَ
خُذ، تَناول أعطِنی و ناوِلنی تعال، أقبِل أهمُّ فنی، نَفَدَ أقبِل أسرع ابتعد بَعُد کثیراً جدّاً
التعجب والاستحسان احذر، تأخّر أسرِع و عَجِّل أتعجّب أغرِ
احمِلوا أقبل |
اسم فعل أمر متعدّ اسم فعل أمر اسم فعل أمر؛ تیدَک محمّداً:أمهِله یقال: أنا حُدیّاک بهذا الأمر؛ أی: اُبرُز لی وحدک اسم فعل امر اسم فعل ماضٍ اسم فعل أمر اسم فعل أمر اسم فعل أمر منقول عن کلمتین رُکّبتا ترکیباً مزجیاً من «حَیَّ» و«هلا»؛ وقد یقال: حَیَّهلْ قال ابن فارس: الخاء و الهمزة الممدودة لیست اصلاً، ینقاس بل ذُکر فیه حرف واحد لا یُعرف صحّته؛ قالوا:خاءَ بکَ علینا؛ أی: اَعجَل (11) اسم فعل أمر. المعروف عند النحویین أنّ «خلا» من أدوات الاستثناء. قال ابن فارس: یقال: ما فی الدار أحدٌ خلا زیدٍ وزیداً؛ أی: دَعْ ذکرَ زید؛ اُخلُ من ذِکر زیدٍ (12)
اسم فعل أمرٍ اسم فعل أمر یُقالُ للعاثر اسم فعل ماضٍ من الظروف المنقولة لتستعمل اسم الفعل بمعنى خُذ، و هو اسم فعل أمر
اسم فعل أمر أصله « رَوَدَ»
اسم فعل أمر اسم فعل أمر
اسم فعل ماضٍ؛ أصل هذه الکلمة من: الشتّ وهو الافتراق
اسم فعل أمر على وزن « فَعالِ» اسم فعل أمر؛ کلمة یقال عند الإسکات، ولا قیاس لها
اسم فعل أمر
اسم فعل أمر على وزن « فَعالِ» اسم فعل أمر منقول من جارومجرور
اسم فعل مضارع مبنی على الکسر؛ لأنّه یتضمّن معنى الحرف و هو لام الأمر اسم فعل مضارع لإبداء التأسف والتعجب
اسم فعل مضارع اسم فعل مضارع
اسم فعل مضارع، یقال عند زجر الصبی عن تناول الشیء و عند التقذر من شیء (18) اسم فعل أمر، مرکب من جارومجرور اسم فعل مضارع
اسم فعل مضارع أو ماضٍ؛ اللام و الباء أصل صحیح یدّل على لزوم و ثبات (19) اسم فعل أمر اسم فعل أمر مرکب من ظرف و مجروره و هی متعدیة اسم فعل أمر
اسم فعل أمر إذا أقرّ الرجلُ بحقٍّ قیل: مِضِّ یا هذا، أی: قد أقررت (20) اسم فعل أمر منقول من ظرف و مضاف إلیه اسم فعل أمر على وزن فَعال اسم فعل أمر و هی کلمة زجر ونهی
اسم فعل أمر؛ قال ابن منظور (21): و قالوا «النّجاءک»، فأدخلوا الکاف للتخصیص بالخطاب، ولا موضع للکاف من الإعراب اسم فعل أمر اسم فعل امر، و تُستعمَلُ هذه الصیغة للواحد و الجمع و المؤنث اسم وضع موضع الأمر (24) اسم فعل أمر على وزن فعالِ. النعی: الإخبار بالموت
اسم فعل أمر اسم فعل أمر و هو مبنی؛ لوقوعه موقع الأمر اسم فعل أمر اسم فعل مضارع؛ یُقال: لاهَمامَ لی، أی: لا أهمُّ اسم فعل ماضٍ اسم فعل أمر اسم فعل أمر، مبنی على السکون اسم فعل أمر اسم فعل ماضٍ
اسم فعل مضارع بمعنى أتعجّبُ اسم فعل أمر نصب الظرف بالفعل المقدّر اسم فعل أمر اسم فعل مضارع اسم فعل أمر
اسم فعل أمر اسم فعل أمر
|
استفدنا فی تألیف هذا الجدول من مختلف الکتب وخاصة المصادر التالیة:
معجم أسماء الأفعال، ما بنته العرب علی وزن فَعالِ،القاموس المحیط، لسان العرب ومعجم مقاییس اللغة.
الإحالات
1ــ ابن منظور والفیروز آبادی، مادة «أخخ».
2ــ إذا کان «أمامک» بمعنى «تقدّم»، فلا حاجة إلى جعل هذا الظرف اسمَ الفعل؛ لأنّ اعتباره منقولاً إلى اسم الفعل یحسن حین لا یمکن الجمع بین الظرف وذلک الفعل الذی بمعناه، کما لا یصحّ أن یقال: اُسکُت صه، اِلزم علیک، خُذ دونک. أما إذا امکن، فلا یجوز إخراج الظرف إلى اسم الفعل؛ فإنّه یصحّ أن یقال: اثبت مکانک، وتقدّم أمامک (الشواء، 2006 م، ص20).
3ــ ابن منظور، مادة «إیه».
4ــ ابن فارس، مادة «بجل».
5ــ الجوهری، مادة «برک».
6ــ ابن منظور، مادة «بس».
7ــ المصدر نفسه، مادة «بعد».
8ــ السابق، مادة «تید».
9ــ ابن فارس وابن منظور، مادة «حدی».
10ــ ابن فارس، مادة «حسس».
11ــ المصدر نفسه، مادة «خوء».
12ــ المصدر نفسه، مادة «خلو».
13ــ ابن منظور، مادة «درک».
14ــ ابن منظور والفیروزآبادی، مادة «دهد».
15ــ سیبویه ،1990م ،ج 1،ص 148ــ150 و 448.
16ــ ابن منظور، مادة «صمم».
17ــ ابن منظور، مادة «فیء»
18ــ الفیروزآبادی، مادة «کخخ».
19ــ ابن فارس، مادة «لبب».
20ــ المصدر نفسه، مادة «مضض».
21ــ ابن منظور والجوهری، مادة «نجو»؛ سیبویه، 1990م ،ج 1، ص 149.
22ــ ابن منظور، مادة «نظر».
23ــ ابن منظور والجوهری مادة «هیه».
24ــ الفیروز آبادی، مادة «وشک».
25ــ الفیروزآبادی، مادة «ویه».
26ــ ابن منظور والفیروزآبادی، مادة «یعط».
27ــ الفیروزآبادی وابن منظور، مادة «یاه».